خواص التربنتين الطبيعي – بنيشت

المقدمة

إن البطم الأطلسي أو الفستق الجبلي والذي تحمل الاسم العلمي: (Pistacia atlantica) شجرة من فصیلة أشجار الفستق وتعود قيمتها العالية لقابلة استخدام أجزائها المختلفة في شتی المجالات الطبية والصناعية والغذائیة. كما ويمكن استخدام أجزاء مختلفة من هذه الشجرة کلحاءها، وأوراقها، وفاكهتها غير الناضجة ونواة حبوب ثمارها الناضجة والصمغ المُفرز من جذعها (زيت التربنتين الطبيعي) في العديد من المجالات الغذائية والطبية. حيث يُعتبر زيت التربنتين جزءًا من مجموعة الصموغ (الراتنجات) ذات الخصائص العديدة التي لا تحصی. وفيما يلي، سنتناول الحديث بمزيد من التفصيل عن زيت التربنتين (سقز) الُمفرز من جذوع أشجار البطم الأطلسي وخصائصه الفريدة :

شجرة البطم الأطلسي (الفستق البري)

شجرة الفستق الجبلي والتي تحمل الاسم العلمي Pistacia atlantica، هي نوع من أشجار فصیلة الفستق ومن أكثر أنواع النباتات قيمة، وقد حظیت منذ فترة طويلة ولا تزال باهتمام بالغ. تنمو معظم أشجار الفستق الجبلي (شجرة البطم | شجرة بَنه | شجرة فان) في غربي بلاد إیران وعلى الخصوص في جبال زاغروس. وتتصنف تحت هذه الشجرة ثلاثة أنواع تحمل الأسماء التالية: Cabolica و Kurdica وmutica، وتم شرح هذه الأصناف في مقالة: «الفرق بين البطم الأطلسي والبطم التربنتيني». ونظرًا لإفراز نوع خاص من الصمغ من جذع هذه الشجرة والذي یشتهر في إیران بـ «سقز» (زيت التربنتين)، أحيانًا تُعرف هذه الشجرة باسم شجرة سقز (التربنتين) أيضًا.

إنّ ثمرة شجرة البطم الأطلسي والذي تُسمى باللغة الكردية بـ«ق­ه­زوان»، حبة زيتية، تستخدم في المجالات الطبية والغذائية فضلاً عن استخدامها في صنع المخللات والمربيات، وتعطیر الزبادي واللبن (إذا کانت مجففة). وفي مقالة آخرى تمت المناقشة بشكل كامل وشامل لثمرة شجرة البطم الأطلسي وخصائصها واستخداماتها العديدة.

زيت التربنتين الطبيعي

یتساقط من مختلف الأشجار إذا قطعتها أو جرحت جذوعها صمغ لزج، ليعمل مثل الضماد لجروح الشجرة فتغطیها وتساعد علی التئامها؛ وذلك بحمایتها من الحشرات والطفيليات والعناصر المرضیة الأخری. ولقد تعدد استخدام الصمغ ولقرون عديدة وذلك بسبب فوائدها ودورها الفعال في الصحة. تفرز شجرة البطم صمغاً مسمی بتربنتین تم استخدامها في شتی المجالات منذ قدیم الأزمان واستیقن الجمیع بخواصه.

يُعد صمغ شجرة البطم (السقّز) بصفته مادة ذات خصائص مذهلة أحد أهم المصدّرات من ناحیة جني العملة الأجنبية للبلاد و ذلك نظرًا لقيمتها الاقتصادية الكبيرة،. لصمغ شجرة البطم العديد من الاستخدامات في مختلف المجالات الدوائیة والعلاجیة والغذائیة. ولعل الاستخدام الأكثر شيوعاً له استخدامه في إنتاج العلك الطبيعي ویمکننا أن نجده فضلاً عن مظهره الأصلي (عصارة سمیکة ولزجة) في أشكال أخرى، حيث يمكن العثور عليه على شكل قطع (قطع صلبة من الصمغ الطبیعي النقي)، وأقراص، وكبسولات، وعلك المضغ (مثل علكة بَن الطبيعية)، ومسحوق القهوة بالصمغ الطبیعي، وألخ.

فوائد طبيعية لصمغ شجرة البطم

ومن أكثر أنواع الصمغ الطبيعي فائدةً وشهرةً ؛ صمغ شجرة الفستق البري (البطم الأظلسي)، فلقد أوصى بتناوله كبار الأطباء البارزين كابن سينا وذلك لتمیّزه بخصائص طبية وعلاجية عديدة. يُعرف مستخلص شجرة البطم الأطلسي (زيت التربنتين) بصفته أحد أكثر النباتات الطبية فائدة، كما ويتم استخدامه في صناعة المواد الغذائية والطب البديل. وسنتطرق فيما يلي في هذه المقالة الى ذكر مميزات زيت التربنتين في مختلف المجالات العلاجیة، واستخداماته المختلفة في الصناعة، وأعراضه وأنواع مكملاته.

1. الخصائص الطبية لزيت التربنتين الطبيعي

یتمیز زيت التربنتين الطبيعي بخصائص طبية لا تعدّ، نذكر منها ما يلي:

• تُعتبرعصارة التربنتين كملين ومعالج للإمساك وفعال في علاج أمراض المعدة.
• أوصى به ابن سينا لعلاج أمراض الجهاز الهضمي.
• يقلل مضغ صمغ البطم من حموضة الفم وذلك عن طريق زيادة إفراز اللعاب. وبالتالي فهو يزيل رائحة الفم الكريهة ويمنع تسوس الأسنان.
• یفید في تسكين آلام المفاصل والروماتيزم.
• يُعد زيت التربنتين الطبيعي فعالاً جداً في علاج الربو والتهاب الشعب الهوائية
• يُعد التربنتين كمضاد حيوي نباتي ومضاد للبكتيريا المسببة لقرحة المعدة والاثني عشر
• يعمل على تحسين التورم والتشققات الجلدية وحكة الجسم وذلك عند مزجه بزيت الزيتون
• مضغ السقز هاضم وفاتح للشهية.
• يعمل تناوله خاماً وعلى الريق على إزالة حصوات الكلى
• إرالة جفاف الفم وذلك عن طريق زيادة إفراز اللعاب
• يُستحدم مسحوق التربنتين لتنعيم الحلق وتخفيف آلام الرئة
• يُساعد على التئام الجروح وذلك من خلال فرك عصارته على الجرح
• تساعد خلطة زيت التربنتين مع العسل وخلاصة الصبار على التئام الجروح عند مرضى السكري
• يُستخدم التربنتين المطبوخ على البخار لتقوية العيون
• يمكن مضغ وبلع زيت التربنتين الطبيعي والتمتع بخصائصه.
• یقي من تسوس الأسنان ويعمل على علاج وتقوية اللثة
• يقضي على بكتيريا هيليكوباكتر وبيلوري (المسببة لقرحة المعدة)

2. الاستخدام الصناعي للتربنتين الطبيعي

يُستخدم الصمغ الطبيعي فضلاً عن خصائصه الطبية والعلاجية، في الصناعات المختلفة  كصناعة العطور والأدوية. فإنه مرکب من زيت التربنتين والقلفونیة؛ حيث يمكن استخدام زيت التربنتين في إنتاج المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب الضارة، وفي تعطير الصابون، والمنظفات، وفي إنتاج شحم ملمّع الأحذیة أیضاً. ويُستخدم القلفونیة کمضیف للحجم في صناعة نشاء الورق، وفي صناعة الطلاء وغراء عجینة الورق، وملينات البلاستيك. والشموع الصناعية وكذلك في إنتاج العلك.بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم مشتقات القلفونیة أيضًا في تحضير الزيوت المعدنية، وحبر طباعة الجرائد، والسوائل اللاصقة، وزيت الکبول، والسائل المستخدم في اللحام، وفي الأرضيات، وتحضير الراتنجات المعدنية، وصناعات الأوراق الخاصة، والدهانات الخزفیة وألخ.

ولعل من أهم استخدامات زيت التربنتين في صناعة الصمغ استخدامه في تحضير العلك الطبيعي. وبسبب قوامه الطبيعي يُستخدم کالعلکة الأساسیة (gum base) في إنتاج العلكة الطبيعية. وبشكل عام، يتم تصنيف العلکة الأساسیة المستخدمة في تحضير جميع أنواع العلكة المتوفرة في السوق إلى نوعين : العلکة الأساسیة الطبيعية والعلکة الأساسیة الصناعية أو الكيميائية. وسيتم شرح ذلك أكثرفيما يلي.

3. خصائص التربنتين الطبيعي العلاجية

نقرأ كل يوم عن بعض العناصر الجديدة المذهلة التي يمكن أن توفر كل ما نحتاجه لتحقیق صحة مثالية. كما وتقدم العديد من التقارير معلومات متضاربة ومختلفة. وفي كثير من الأحيان ما هو مفيد اليوم سيتم رفضه غداً. ولعل أفضل الطرق للوقوف في وجه هذه الظاهرة هو: مراجعة المعلومات الصحية والتغذوية من المصادر الموثوقة بها، بما في ذلك ما يقوله خبراء التغذية المؤهلين والمتخصصین في مجال الصحة، ثم القیام بعد ذلك باختیار الأفضل وتطبیقه.

لزيت التربنتين الطبيعي خصائص علاجية كثيرة، ويُستخدم كعنصر فعال في بعض الأدوية. ولمزيد من المعلومات عن خصائص التربنتين الطبيعي، تم وصف بعضها أدناه.

1-3 تخفیض نسبة الأمراض القلبیة

عادةً ما يُستخدم مصطلح الأمراض القلبیة للإشارة إلى النوبة القلبية، ویشير هذا المصطلح إلى المشاكل التي تؤثرعلى كل من القلب أو الأوعية الدموية، ولعل الخطرین الرئيسيین في حدوث هذه الأمراض هما زیادة نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم. ان تناول التربنتين الطبیعي يُحسّن هاتین المشکلتین لدى المصابین بالأمراض القلبیة. ولخفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، يمكنك يوميًا تناول 5 جرام من مسحوق التربنتين. وكما أن استهلاكه لمدة عام ونصف يقلل أيضًا من الأعراض الأخرى لأمراض القلب والكبد (صمیم البروتين الشحمي B، AST، ALT، GGT).

في إجراء تجربة سريرية على 179 شخصًا سليمًا، أعطينا هؤلاء الأشخاص يوميًا مقدار(جرامًا واحدًا) من زيت التربنتين. ولقد أدى هذا الأمر إلى تخفيض مستوى الكولسترول الإجمالي في الجسم. ولكنه لم یؤثر علی مستويات LDL  أو HDL أو الثلاثي الغلیسرید، بل كان هذا التأثير أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. کما لم يكن لنوعین آخرین من زيت التربنتين (زيت التربنتين الخالي من البوليمر ومسحوق زيت التربنتين الخام) أي تأثير على هؤلاء الأشخاص.

ومن ناحية أخرى، ولاختبار تأثير زيت التربنتين على خفض ضغط الدم المرتفع، فلقد أُجريت تجربة أيضاً على الفئران. ففي هذه الدراسة، كانت مكملات زيت التربنتين قادرة على خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وقللت أیضاً من الالتهاب والأضرار اللاحقة بالقلب والأعضاء الأخرى (والتي يمكن أن تنتج عن ارتفاع ضغط الدم).

 2-3 مساعدة مرضى السكریة

أشارت نتائج التجربة السريرية التي أُجريت على 179 شخصًا، إلى أن الاستهلاك اليومي لجرام واحد من زيت التربنتين الخام على الريق يقلل من مستويات الجلوكوز في الجسم وخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. ومع ذلك، لم يكن للمسحوق الخام وزيت التربنتين الخالي من البوليمر أي تأثير على الأفراد. ومن ناحية اخرى، تم إجراء تجربة أخرى على الفئران المصابة بداء السكري، وعملت العلكة المصنوعة من عصارة زيت التربنتين على خفض نسبة السكر المرتفعة في الدم لدى هذه الفئران. ولذلك فإن خصائص زيت التربنتين الطبيعي ملحوظة بالنسبة للمجموعة التي يكون السكر ضارا لها.

3-3 زیادة مستوی صحة الفم

أظهرت نتيجة تجربة أجریت على مجموعة مكونة من 10 أشخاص، أن مضغ علكة زيت التربنتين لمدة 7 أيام يقلل من تراكم اللویحات السنیة على الأسنان. وكما أشارت العديد من التجارب السريرية الأخرى والتي أُجريت على أكثر من 100 شخص، إلى أن مضغ زيت التربنتين يقلل أيضًا من مستويات البكتيريا في لعاب الفم، وفي دراسة أخرى وجد أن مستخلص زيت التربنتين يدمر ويقضي على البكتيريا المسببة لأمراض اللثة والتهاباتها (مثل التهاب وورم اللثة).

4-3 تخفيف أعراض مرض التهاب الأمعاء

يُعد Inflammatory bowel disease  حالة مزمنة تسبب التهابًا في بعض أجزاء الأمعاء. ففي تجربة سريرية شملت 60 مريضًا مصابًا بمرض IBD، تم إعطاؤهم 8.2 جرامًا من زيت التربنتين يوميًا، وأظهرت النتائج أن هذه المادة تفید في تحسین جودة الحياة والتقلیل من أعراض هذا المرض (مستويات الليزوزيم واللاكتوفيرين والكالبروتكتين). إلا أن مستويات CRP والذي ُيعد من الأعراض الشائعة لمرض التهاب الأمعاء (IBD) بقیت علی حالها، كما أن زيت التربنتين يؤثر بشكل فعال وخاص في الأشخاص المصابين بمرض كرون.

5-3 الإفادة في التعافي من مرض كرون

إن مرض كرون عبارة عن التهاب يصيب الأمعاء ويظهر في أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي. ففي تجربة سريرية أُجريت على 18 شخصًا، تمكنت المكملات الغذائية مع زيت التربنتين بمقدار(2.2 جرام يوميًا) من تقليل أعراض مرض كرون وتحسين الصحة العامة وذلك على مدار 4 أسابيع. وبالإضافة إلى تقليل عدد حركات الأمعاء وآلام المعدة والتشنجات الحاصلة في العضلات وتقلیل تناول الأدوية المضادة للإسهال، فقد تمكن التربنتین الطبیعي وبشكل كبير من تقليل الأعراض الرئيسية لهذا المرض. وفي دراسة أخرى أجريت على الفئران، قلل زيت التربنتين من الواسمات الورمیة المرتبطة بـIBD، ولكن كان له تأثير عکسي في حيوانات أخرى وذلك بعد مرور 6 أيام .

6-3 المساعدة على الهضم

في إحدى التجارب التي أجريت على 148 شخصًا يعانون من عسر الهضم تم إعطائهم مقدار 350 ملغ من زيت التربنتين، وفي النتيجة قد استطاعت هذه الكمية أن تخفف من أعراض عسر الهضم المختلفة كآلام وحرقة المعدة، وآلام الجزء العلوي من البطن . ولذلك نجد بَن لزيت التربنتين الطبيعي خصائص تفید في عملية الهضم.

7-3 المساعدة على إلتئام الجروح

وفي دراسة أُجريت على 38 شخص مصابین بقرحة الأمعاء الدقيقة، فقد ساعد استخدام زيت التربنتين على علاج القرحة والتقليل من آثارها. ففي هذه التجارب، لم يتم إعطاء زيت التربنتين عن طريق الفم، بل كان يتم ذلك عن طريق الأطباء البديلين حيث قاموا بحرق العلكة الطبیعیة وراتنج التربنتین ووضعوهما على الجرح ولمدة تزيد عن 3 أيام. وكانت هذه هي الدراسة الوحيدة التي تم فيها استخدام دخان التربنتين، بينما بقیت آلیته وآثاره الاخرى مجهولة إلى حد كبير.

8-3 المساعدة على علاج التهاب اتش بيلوري

إن هيليكوباكتر بيلوري (h pylori) هي نوع من البكتيريا الموجودة في معدة ما یقارب ثلثي سكان العالم. يُوصى عادةً بتناول زيت التربنتين للأشخاص المصابين بالتهاب اتش بيلوري (أحد الأسباب الخطرة في الإصابة بمرض القرحة الهضمیة في المعدة). أظهرت النتائج أنّ  زيت التربنتين النقي وحده بقدر (350 مليجرام –الى 1 جرام، وذلك لـ 3 جرعات يومياً)، فعالٌ إلى حدٍ ما في القضاء على هذه البكتيريا، وتم علاج (30%-38% من المصابین) وذلك بعد 14 يوم من تناول التربنتین. لكن وفي اختبار آخر تم إجراؤه على 52 شخصًا، تبين أنه وعند استخدام هذه المادة ممزوجة بالأدوية الشائعة المضادة للقرحة (بنتوربازول) لم تجدي نفعًا وستكون غير فعالة.

وفي تجربة سريرية أخرى، أجريت على 8 أشخاص، لم يكن للاستهلاك اليومي لـ 4 جرام من زيت التربنتين أي تأثير على حالة الإصابة بالبكتيريا اتش بيلوري. وأُجريت التجارب أيضاً على الفئران و أظهرت نتائج التحقيقات بَن تناول زيت التربنتين مفید في تقلیل هذه البكتيريا، ولكن لم يتمكن في أن يكون فعالاً تماماً في علاجها . ومن ناجية أحرى وفي دراسات الخلايا، فقد كان زيت التربنتين فعالًا جدًا ضد بكتيريا اتش بيلوري وقضى على 90% منها.

9-3 مكافحة السرطان

وفقاً للدراسات العلمية التي أُجريت على الحيوانات والدراسات المُطبقة على الخلايا المختلفة تم التوصل إلى أن لزيت التربنتين القدرة العالية المضادة والمكافحة للسرطان. وكما أشارت الدراسات التي أجريت على الفئران التي تعاني من سرطان الأمعاء، إلى أن خلاصة التربنتين أدت إلى وقف نمو السرطان فيهم بنسبة تصل إلى 35% دون أي آثار جانبية ضارة تُذكر. وفي دراسة أُجريت على الخلايا، تمكن زيت التربنتين من تقليل حساسية خلايا سرطان البروستات للهرمونات الجنسية الذكرية (الأندروجينات) وذلك عن طريق تقليل نشاط هذه المستقبلات وساعد على علاج السرطان. ووفقا لدراستين أخرتين على الخلايا، تبيّن بَن زيت التربنتين قادرٌ على التخلص من خلايا سرطان القولون.

10-3 الوقاية من الغلوكوما

الغلوكوما (الماء السوداء) وهو مرض يصيب العصب البصري ويؤدي إلى عدم وضوح الرؤية والعمى. وقد أظهرت الدراسات بَن زيت التربنتين يساعد على القضاء على البكتيريا الهضمية وذلك قبل أن يتم امتصاصها في الدم. لهذا السبب، فهو يرتبط بشكل مباشر بالوقاية من الغلوكوما.

11-3 علاج الالتهابات وحماية الكبد

باعتبار زيت التربنتين (سقز) مضاد قوي للالتهابات و للفطريات، لذلك، فإنه يرتبط بتقليل أعراض العديد من الأمراض المختلفة كالالتهابات الجلدية. كما وأظهرت النتائج بأنه يحمي الكبد من الإصابة بالالتهاب والأمراض الاخرى. وقد بيّنت فحوصات الدم للمشاركين في الإختبار والذين تناولوا 5 جرام من زيت التربنتين يوميًا مستويات مرتفعة من إنزيمات الكبد مقارنة بالمستويات الأولية، لذلك فهذا مؤشر على تحسن سلامة الكبد.

12-3 الإفادة في الحفاظ على حيوية الخلايا

ثبت بَن زيت التربنتين غني بمضادات الأكسدة والتي تم تأکید دورها في التقليل من أضرار الجذور الحرة ويعمل على تجديد الخلايا الحية ايضاً، مما يؤدي إلی إبطاء عملية الشيخوخة ويحمي أيضًا الأعضاء الحيوية من الأمراض والزوال، وبالتالي، فهو يحافظ على نضارة الإنسان ويبقيه شاباً ومليئاً بالحيوية.

13-3 مكافحة الميكروبات

يمنع زيت التربنتين بشكل فعال عن نمو شتی أنواع البكتيريا والمبیضات (من فصیلة الفطریات) والتي تعد السبب الأكثر شيوعًا للعدوى الفطرية. لذلك، فیمکننا مساعدة الجسم على محاربة الميكروبات والفطريات والجراثيم بشكل أفضل من خلال تناول زيت التربنتين الطبيعي على شكل علكة أو غيرها من المنتجات الصالحة للأكل.

14-3 التقليل من الالتهابات

يُعتبر زيت التربنتين عنصراً مضاداً للالتهابات يساعد علی تحسين أمراض المناعة أو الالتهابات المزمنة. حيث يعمل زيت التربنتين كمخفف لمستوی الالتهابات وعلائم الأورام، ويمنع هذا الصمغ مسارات الالتهاب وينشط الخلایا المتعادلة (نوع من کریات الدم البيضاء).

العلك الطبيعي

يُعتبر العلك الطبيعي منتجاً فريداً ومميزاً يتم الحصول عليه من عصارة زيت التربنتين الطبيعية ویحظی بملمس طبيعي تمامًا، ولا یضرّ الصحة أبداً وذلك على عكس أنواع العلكة الأخرى المتوفرة في السوق. إن عملية إنتاج العلك الطبيعي معقدة وصعبة، إلاّ أنّ المنتج النهائي يتمتع بقيمة عالية وبجودة ممتازة وطعم وصحة وأصالة فائقتين. ونظراً للظروف الخاصة لإنتاج هذا العلك في العالم، فيمكن أن نرى بَن عدد الشركات التي قامت بإنتاجه قليلٌ. وينطبق هذا الأمر أيضًا على إيران؛ حيث قامت شركتان فقط بإنتاج هذا النوع من العلك الطبيعي. وبدأت شركة سيفان كردستان لإنتاج العلکة الطبیعیة وخلال سنوات من الجهد والمثابرة والعمل الجاد في إنتاج منتجات عالية الجودة ومبتكرة من العلك الطبيعي وذلك تحت علامة بَن التجارية. ولقد تم شرح خطوات إنتاج هذا المنتج القيم بشكل كامل في مقالة تحت عنوان: «مراحل إنتاج العلك الطبيعي من شجرة البطم الأطلسي».

ومن ناحية أخرى، نجد بَن زيادة الوعي والاهتمام بالصحة وتناول المنتجات الطبيعية والعضوية بدلاً من المنتجات الكيميائية والصناعية الضارة، قد أدى إلى أن اكتساب فئة العلك الطبيعي شهرة أكثر وكما ازدادت أيضاً الرغبة في استهلاكها في مختلف الفئات العمرية.

خصائص العلك الطبيعي

يتمتع زيت التربنتين الطبيعي بالعديد من الخصائص، وتُعتبرهذه المادة الغنیة القاعدة الأساسیة في انتاج العلكة الطبيعية، لذلك، يمكن العثور على کافة خصائص زيت التربنتين الطبيعي في هذا العلك. ولقد أدت زيادة مستوى الوعي العام والاهتمام بقضايا السلامة والصحة إلى زيادة معرفة الناس بالعلك الطبيعي وتناولها مقارنة بالعلكة الكيميائية. يُعد علك بَن الطبيعي منتجاً نباتياً مختلفاً يحتوي على جميع استخدامات العلكة العادية (الجوانب الترفيهية والمعطرة لرائحة الفم، وألخ). بالإضافة إلى أنه يتمتع بالعديد من الخصائص الأخرى ولا نجد فیه مساوئ العلكة العادية ومضارها.

ونرکّز فيما يلي علی السمات المميزة لعلك بَن الطبيعي:

السمات المميزة للعلك الطبيعي:

• قاعدة العلك طبيعية ومشتقة من عصارة أو صمغ أشجار البطم
• للعلك الطبيعي خصائص واستخدامات طبية وعلاجية فعالة وينصح به الأطباء
• العلك الطبيعي ذو قابلیة المضغ والبلع في وقت واحد للتمتع بقيمته الغذائية
• العلك الطبيعي صحي وخال من البلاستيك وصديق للبيئة
• العلك الطبيعي متوافق بشكل كبير مع الجهاز الهضمي للإنسان ومفید لهضم الأطعمة الدسمة
• العلك الطبيعي مقوٍ فعال للجهاز الهضمي (وله خصائص رائعة للمعدة والأمعاء والكلى)
• العلك الطبيعي ذو مذاق نباتي خاص ومحبب (المذاق التقلیدي والحقيقي لزيت التربنتين)
• للعلك الطبيعي قابلیة مضغ فريدة وخاصة به ومختلفة بشكل كبير عن العلكة العادية
• العلك الطبيعي مفید في الحفاظ على صحة الفم والوقاية من تسوس الأسنان والتئام وتقوية اللثة
• العلك الطبيعي خالٍ من أية إضافات كيميائية وصناعية ضارة
• العلك الطبيعي مرخص من قبل منظمة الغذاء والدواء ويحمل علامة المواصفات القياسية الإيرانية وشهادة الإيزو
• سعر العلك الطبيعي مناسب للمستهلك بما يتناسب مع صعوبة الإنتاج
• العلك الطبيعي ملتزم بمعايير الجودة العالمية (وحامل لموافقة مختبر ALS السويسري)
• نجح العلك الطبيعي في تحقيق لقب النموذج المحلي والمرتبة الأولى في إنتاج المنتجات الصحية والسالمة
• یمتاز العلك الطبيعي تنوع في التغليف ویتمیز بجمال بصري وموحد